في بيروت، يبني العمال
السوريون ناطحات سحاب بينما تقصف منازلهم في وطنهم. العمال محصورون في
موقع البناء ولا يسمح لهم بمغادرته بعد الساعة السابعة مساءً. لم يتبق
للعمال السوريين أيّ تواصل مع العالم الخارجي سوى حفرة مظلمة يصعدون
منها ليبدؤوا نهار عمل جديد. معزولين عن وطنهم، يتجمع العمّال كلّ مساء
حول شاشة تلفاز صغيرة ليتلقوا أخبارا عن سوريا. وسط معاناتهم مع الألم
والقلق والحرمان من أبسط حقوق الإنسانية والعمل، الا انهم لا يزالون
آملين بحياة مختلفة.
في فيلم "طعم الاسمنت"، يؤلف
زياد كلثوم سردا موجعا لما يعنيه أن يعيش المرء في منفى وسط عالم تمزقه
الحروب دون أي إمكانية بالعودة الى الوطن.
فاز الفيلم بالعديد من
الجوائز منها: أفضل فيلم طويل في المسابقة الدولية في مهرجان Visions
du Reel (سويسرا) وتنويه خاص في مهرجان فاليتا السينمائي والجائزة
الكبرى لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان الأفلام المتوسطية وجائزة المخرج
السينمائي الدولي الصاعد في مهرجان الأفلام المفتوحة في لندن وجائزة
هاريل لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان كامدن السينمائي الدولي وأفضل فيلم
وثائقي في مهرجان باتومي الدولي للفيلم السينمائي وجائزة Doc Alliance
Selection وجائزة فلندرز العالمية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان
أديلايد السينمائي وجائزة مسابقة الموجة الجديدة في مهرجان La Roche-sur-Yon
السينمائي الدولي وجائزة لجنة التحكيم في معرض FRONTDOC 2017 وجائزة
Don Quixote لأفضل فيلم طويل وتنويه خاص في قسم الأفلام الطويلة في
مهرجان الأفلام المستقلة في برشلونة وجائزة Open Eyes في مهرجان
MedFilm وأفضل فيلم وثائقي في مهرجان دبي السينمائي الدولي وجائزة
الجمهور في مهرجان أفلام Ramdam وجائزة بوما وأفضل فيلم وجائزة الجمهور
في مهرجان دي سين الدولي UNAM (FICUNAM) وجوائز النقاد في المركز
العربي للسينما لأفضل فيلم وثائقي وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان
وهران السينمائي الدولي. كما شارك الوثائقي في الكثير من المهرجانات
السينمائية العالمية.
اعلان الفيلم